ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﻗﺒﻮﻝ ﺍﻻﺧﺮ ﺭﺅﻳﺔ ﺣﻀﺎﺭﻳﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻳﺶ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﻗﺒﻮﻝ ﺍﻻﺧﺮ ﺭﺅﻳﺔ ﺣﻀﺎﺭﻳﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻳﺶ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ
Abstract
ﻻﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﻭﻗﻨﺎﻋﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻓﺎﻟﺘﻨﻮﻉ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺳﻤﺔ ﻟﺼﻴﻘﺔ ﺑﺒﻨﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺑﻤﺠﺘﻤﻌﺔ، ﻓﺎﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻻﺧﺮ ﻭﺧﺼﻮﺻﻴﺘﺔ ﻭﻣﺎﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺔ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻻﻣﺜﻞ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﻗﺮﺓ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻔﺘﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﻣﺮﻻﺯﻡ ﻭﺣﺘﻤﻲ ﻭﺍﻧﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺗﻼﻓﻴﺔ ﻭﺗﺠﻨﺒﺔ. ﻭﻫﻨﺎ ﺭﺳﺦ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﻟﻼﻧﺴﺎﻥ ﺳﻮﺍء ﺍﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻨﻔﺮﺩﺍ ﺍﻭ ﻣﻊ ﻏﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ، ﻓﻘﺪ ﻧﺺ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﺔ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻗﺪ ﺧﻠﻖ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻨﻮﻉ ﻭﺗﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ، ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﺔ ﺗﻌﺎﻟﻰ ))ﻳﺎ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻧﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﻭﺍﻧﺜﻰ ﻭﺟﻌﻠﻨﺎﻛﻢ ﺷﻌﻮﺑﺎ ﻭﻗﺒﺎﺋﻞ ﻟﺘﻌﺎﺭﻓﻮﺍ ﺍﻥ ﺍﻛﺮﻣﻜﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﺔ
ﺍﺗﻘﺎﻛﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﺔ ﻋﻠﻴﻢ ﺧﺒﻴﺮ(( ﻭﻋﺒﺮ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﻭﺿﻌﻔﻬﺎ، ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺒﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻬﻢ ﺍﻭ ﻳﻜﺮﻫﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﻼﻡ، ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﻥ ﻻﺍﻛﺮﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻋﺎﺷﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﻛﻨﻒ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺍﺣﺪ ﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻫﻢ ﻭﺩﻳﺎﻧﺎﺗﻬﻢ. ﺍﻥ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻣﺨﺎﻟﻔﻴﺔ ﺍﻭ ﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﺍﻭ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﻜﺮﺓ ﻋﻦ ﻋﻘﺎﺋﺪﻫﻢ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮ ﻻﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﺍﻋﺮﺍﺿﻬﻢ ﻭﺩﻣﺎﺋﻬﻢ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻧﺼﺢ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﺔ ﺍﻻﺭﺽ. ﻓﻀﻼ ﻋﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ، ﻓﺄﻥ ﺍﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻣﻊ ﺍﻻﺧﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻧﺠﺢ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻉ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ، ﺣﻴﺚ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﻭﺑﺎﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﺣﺴﻦ، ﻓﻔﻲ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻫﻨﺎﻙ ﻁﺮﻳﻘﺘﺎﻥ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﺣﺪﻫﻤﺎ ﺣﺴﻦ ﻭﺍﻻﺧﺮ ﺍﺣﺴﻦ، ﻓﺄﻥ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻫﻮ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻻﺣﺴﻦ. ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﺔ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ))ﻭﻻ ﺗﺠﺎﺩﻟﻮﺍ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﺣﺴﻦ ﺍﻻ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻅﻠﻤﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻗﻮﻟﻮﺍ ﺍﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﺬﻱ ﺍﻧﺰﻝ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﻭﺍﻧﺰﻝ ﺍﻟﻴﻜﻢ ﻭﺍﻟﻬﻨﺎ ﻭﺍﻟﻬﻜﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻧﺤﻦ ﻟﺔ
ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ(( ﻣﻦ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻧﺠﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻳﻔﺘﺢ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﺿﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﻗﺒﻮﻝ ﺍﻻﺧﺮ ﻭﺍﺷﺎﻋﺔ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻻﻫﻠﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻭﻟﻼﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﺳﻮﻑ ﻧﻘﺴﻢ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺤﺎﻭﺭ ﺍﻻﻭﻝ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺗﻮﻁﻴﺪ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻻﻣﻦ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ.
ﺍﺗﻘﺎﻛﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﺔ ﻋﻠﻴﻢ ﺧﺒﻴﺮ(( ﻭﻋﺒﺮ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﻭﺿﻌﻔﻬﺎ، ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺒﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻬﻢ ﺍﻭ ﻳﻜﺮﻫﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﻼﻡ، ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﻥ ﻻﺍﻛﺮﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻋﺎﺷﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﻛﻨﻒ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺍﺣﺪ ﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻫﻢ ﻭﺩﻳﺎﻧﺎﺗﻬﻢ. ﺍﻥ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻣﺨﺎﻟﻔﻴﺔ ﺍﻭ ﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﺍﻭ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﻜﺮﺓ ﻋﻦ ﻋﻘﺎﺋﺪﻫﻢ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮ ﻻﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﺍﻋﺮﺍﺿﻬﻢ ﻭﺩﻣﺎﺋﻬﻢ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻧﺼﺢ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﺔ ﺍﻻﺭﺽ. ﻓﻀﻼ ﻋﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ، ﻓﺄﻥ ﺍﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻣﻊ ﺍﻻﺧﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻧﺠﺢ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻉ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ، ﺣﻴﺚ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﻭﺑﺎﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﺣﺴﻦ، ﻓﻔﻲ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻫﻨﺎﻙ ﻁﺮﻳﻘﺘﺎﻥ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﺣﺪﻫﻤﺎ ﺣﺴﻦ ﻭﺍﻻﺧﺮ ﺍﺣﺴﻦ، ﻓﺄﻥ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻫﻮ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻻﺣﺴﻦ. ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﺔ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ))ﻭﻻ ﺗﺠﺎﺩﻟﻮﺍ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﺣﺴﻦ ﺍﻻ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻅﻠﻤﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻗﻮﻟﻮﺍ ﺍﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﺬﻱ ﺍﻧﺰﻝ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﻭﺍﻧﺰﻝ ﺍﻟﻴﻜﻢ ﻭﺍﻟﻬﻨﺎ ﻭﺍﻟﻬﻜﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻧﺤﻦ ﻟﺔ
ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ(( ﻣﻦ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻧﺠﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻳﻔﺘﺢ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﺿﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﻗﺒﻮﻝ ﺍﻻﺧﺮ ﻭﺍﺷﺎﻋﺔ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻻﻫﻠﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻭﻟﻼﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﺳﻮﻑ ﻧﻘﺴﻢ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺤﺎﻭﺭ ﺍﻻﻭﻝ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺗﻮﻁﻴﺪ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻻﻣﻦ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ.