Материалы

مظاهر التعايش الاجتماعي والثقافي في مصر منذ الفتح الإسلامي حتي نهاية العصر المملوكي (21-923هـ/641-1517م) مظاهر التعايش الاجتماعي والثقافي في مصر منذ الفتح الإسلامي حتي نهاية العصر المملوكي (21-923هـ/641-1517م)

عبد الله أحمد همام عبد الله أحمد همام جامعة أسوان، كلية دار العلوم، دكتور منتدب التاريخ الإسلامي، مصر Автор

Аннотация

يتناول هذا البحث بالدراسة التعايش الاجتماعي والثقافي وقسم إلى ثلاث محاور حيث جاء المحور الأول موضحاً أحوال المجتمع المصري قبيل الفتح الإسلامي وما تعرض له المصريون من الإضطهاد الديني تحت حكم الإمبراطورية الرومانية قبيل الفتح الإسلامي، أما المحور الثاني فتناول التعايش الاجتماعي بين الأديان السماوية الإسلام والمسيحية واليهودية وتمثل في الأعياد والاحتفالات الدينية التي كانت تقام في مصر سواء الأعياد الخاصة بالمسلمين أو الأعياد الخاصة بغيرهم النصارى واليهود).
ويتبين من خلال المادة التاريخية كيف تسامح المسلمون مع غيرهم من الديانات الأخرى من خلال مشاركتهم أعيادهم واحتفالاتهم الدينية واستعدادهم لها بل ومشاركة أمراء مصر وخلفائها والسلاطين النزول في أعياد أهل الذمة لمشاركتهم فرحهم بهذه الإحتفالات، وفي المقابل كيف سمح لهم هم أيضاً بمشاركة المسلمين احتفالاتهم دون أدنى حرج أو تضييق، مما يُعطي لنا صورة واضحة عن مبدأ الانفتاح واحترام التعددية الدينية التي انتهجتها الإدارة الإسلامية داخل المجتمع الواحد. أما المحور الثالث فتناول التعايش الثقافي بين أصحاب تلك الأديان الثلاثة مما أدى إلى التنوع الثقافي في المجتمع المصري في شتى ميادين الثقافة والعلوم وكان أهم الميادين العلمية التي نبغ فيها القبط واليهود هو ميدان الطب فكان من أهل الذمة أمهر أطباء مصر الإسلامية وأحذقهم وأكثرهم علماً بصناعة الدواء وعلاج الداء، وكان أمراء مصر وخلفائها في حاجة شديدة دائماً إلى الأطباء لعلاجهم وعلاج نسائهم ومن ثم كان معظم أطبائهم من القبط واليهود، وكان هؤلاء الأطباء مقربين إليهم ويجزلون لهم العطاء ويحسنون معاملتهم ويستجيبون لطلباتهم وكان لهذا الانفتاح والتعايش العلمي بالغ الأثر في نبوغ العديد من الأطباء النصارى واليهود، وقام الأطباء من اليهود والنصارى أيضاً بممارسة مهنتهم بعلاج المسلمون رجالاً ونساء حتى مشايخ الصوفية. وأخيراً الخاتمة وأبرزت فيها أهم النتائج التي توصل إليها البحث.